الثلاثاء، 15 مارس 2011

كلمة في مهرجان " الحرية لأحمد الدقامسة "- الأحد 13/ 3/ 2011

كلمة
د. عيدة المطلق قناة
في مهرجان " الحرية لأحمد الدقامسة "
الأحد 13/ 3/ 2011

في الثاني عشر من مارس المجيد من عام 1997 .. وبينما نحن في اعتصام احتجاجي نسائي أمام السفارة الأمريكية في عمان .. جاءتنا البشرى بانطلاق رصاصات أحمد الدقامسة في الباقورة..
رصاصات مزقت وإلى الأبد تلك الصفحة السوداء المخجلة التي ألصقوها عنوة بتاريخنا الأردني الضارب في الحضارة ..
رصاصات مدوية معلنة ولادة جديدة لشعبنا .. بعد أن وضعوه في ثلاجة الأجنة عقوداً عجافاً .. 
واليوم وفي الذكرى الرابعة عشرة للبطولة والولادة نجتمع اليوم لنقول
تبت كل الأيدي التي زورت .. تاريخنا وكل ضمائرنا.. وتبت كل الأيدي التي أحرقت سفننا .. وقطعت وصلنا .. وشوهت صورتنا .. وعبثت بمقدراتنا ..

وسلمت يمناك يا أحمد الدقامسة .. فشكراً لك .. نحن مدينون لك  .. إذ أخرجتنا بكرامة على شرط الجبن والانصياع .. وعلى شرط الهزيمة والركوع

شكراً .. رصاصاتك البليغات .. حررت صوتنا بعد أن أكرهونا على ابتلاعه ذات توقيع .. وذات أحكام عرفية ..

شكراً .. فرصاصتك المدويات : دقت النذير لكل من سفه رأينا وبارك صمتنا .. وسخر من  وجعنا.. وها هو شعبنا الأردني ما فتئ منذ انطلاقتها يعلن للملأ الأعلى والأدنى أن أحمد الدقامسة هو عنواننا .. وصورتنا ورمزنا .. وصوتنا .. ولساننا ..

فمنذ ذلك اليوم الفاصل .. لم تعد ألسنتنا قابلة للابتلاع .. ونعاهدك بأننا لن نؤوب إلى جبننا وتخاذلنا وعار صمتنا  .. ولن نسمح بنخاستنا .. ولن نرضة بثكلنا وموتنا !!!

وفي هذا اليوم المجيد نرسلها رسائل لكل من يهمه الأمر :

*** فإلى من أعلن موتنا السريري نقول : مرحباً الاستشهاد .. نرفض الموت الذليل في منعرجات القهر والصمت !

*** وإلى كل من حاول قمعنا بالحديد والنار نقول : أحمد الدقامسة هو أشرف أبنائنا .. وهو الناطق باسمنا .. والمعبر عن كل ما يعتمل في نفوسنا من اشمئزاز واحتقار لمعاهداتكم ومصافحاتكم وعناقكم وخيانتكم لدماء شهدائنا ومعاناة أسرانا .. وذلنا وهواننا على الناس ..

*** إلى وزير العدل المختلف حسين مجلي نقول : نطالبك باستكمال مرافعتك حتى التحرير ونوصيك بالتعاطي مع رسائل العدو بما هو أهله وبما أنت أهله

** إلى الجيوش العربية المليونية : نريد أحمد دقامسة بنسبة ثلاثة بالمائة من عديدكم

*** إلى المتمسكين باحترام مشاعر العدو نقول: لقد أشاد الصهاينة نصباً تذكارياً في الخليل لمجرم مجزرة الحرم الإبراهيمي باروخ غولدشتاين " فهل من متدبر ؟

***  إلى كل الشباب العربي والمسلم نقول :  من عاش صغيراً مات صغيراً .. ومن عاش عظيماً مات عظيماً

*** وإلى الزعماء المنبهرين بخديعة السلام نقول : حافظوا على مواقعكم قبل أن تضيع منكم فتصرخ أمهاتكم " أبكوامثل النساء ملكاً مضاعاً لم تحافظوا عليه مثل الرجال "

*** إلى كل حر في هذا العام نقول .. "قاتل عدوك قبل أن يغزوك "

** وإلى مروجي الهرطقة والزيف نقول .. لا مدنيين في صفوف الصهاينة .. فكلهم عسكر وكلهم جولدشتاين ..

**  وإلى من هم في الانتظار على قارعة الطريق .. نقول لا خير يأتي من قارعة الطريق ..

**  إلى كل فياض بالخيانة  : نقول : اخرسوا تبت أيديكم .. وخاب فألكم بالفلسطيني الجديد .. لقد  عاد إلينا ذاك "الفلسطيني الأصيل المتجدد" ممتشقاً سكيناً " في نابلس المباركة وما حولها ..  وما عليكم إلا انتظار الظهور القادم لهذا الفلسطيني ..

** وإلى كل المستسلمين نقول : الدم العربي ليس ماءاً آسناً يسهل التخلص منه.. دمنا العربي أحمر قان .. وثمنه أحمر قان كذلك..

*** وإلى الظانين بالأردنيين ظن السوء : نقول : لم تنكرون علينا حقنا بالكرامة .. فقد فاضت الباقورة ومن حولها بعبق الكرامة الأردنية ..  بعد أن ذبحتموها في وادي عربة ..

 وإلى وكتاب التدخل السريع نقول :
·        لا خيل عندك تهديها ولا مال              فليسعد النطق إن لم يسعد الحال

*** إلى كل من خذلنا بالمواقف المسئية نقول :
·    أحمد الدقامسة هو ردنا .. هو خذلانكم حين صدقتكم ذات خيانة أننا تحولنا إلى قطيع من الأغنام تساق عنوة إلى مذبحها ...
·         أحمد الدقامسة هو ردنا هو زماننا الأردني الجميل بعد أن أردتموه زماناً لانكسارنا
·        القيد لا يليق بأحمد الدقامسة .. فهو .. شامة العز في وجوهنا .. ووسام الفخر فوق جباهنا ..
·         القيد لكل من عانق أو صافح أو وقع مع هذا العدو معاهدات الإذعان ..
·         القيد لكل من باع واشترى وساوم ... 
·         فيكفيك وعد الله  تبارك وتعالى :  (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)
·         فطوبى لك إذ أعلنت برصاص أردني مبين موت وادي عربة

** إلى كل أسرانا البواسل نقول :
·        لن نسمح لزمان الرويبضة بالامتداد في أعصابنا ومقدراتنا ..
·        لن نقبل بتمادي الطواغيت والمنافقين بالتلاعب بمقدراتنا والمقامرة على مستقبل أبنائنا وأوطاننا في لعبة الأمم ..
·        لن نسكت على بقاء أسرانا ومجاهدينا في السجون والزنازين .. رهن التنكيل والتعذيب واستباحة الكرامة ..
·        لن نسكت على دماء أبنائنا  تهدر على مذبح الخيانة والعمالة والارتهان للعدو ..


وإلى كل من يريدون إغراقنا في التفاصيل نقول :
لن نضيع البوصلة فستبقى بوصلتنا في اتجاه واحد لا نحيد عنه .. نحو فلسطين كل فلسطين .. فكل ذلنا وهزائمنا وما نقاسيه من ويلات واحتلالات واختلالات هو تفاصيل في دفتر فلسطين !!

وأخيراً أقول لكم
الدقامسة أمانة في أعناقنا فلا نفرطن بأمانتنا ولا نضيعن الأمانة
نريد أحمد بيننا.. نريده قائداً عسكرياً.. ورمزاً لجنود أمتنا وأبطالها .. فهو .. ومن يسير على نهجه - المؤتمن على عقيدة جيشنا العربي المصطفوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق